أجريت الدراسة في مركز كاك للفحوصات الكيميائية والبايولوجية ومختبر أيمز للفحصوصات المناعية والجزيئية للمدة من بداية تشرين الأول 2022 ولغاية نهاية آذار 2023 وقد تضمنت جمع 150 عينة من مصادر أخماج الإسهال للمرضى المراجعين لمختبرات مختلفة في مدينة بغداد من كلا الجنسين بأعمار تراوحت من عمر أقل من سنة الى 40 سنة، بهدف عزل الأنواع البكتيرية المسببة لأخماج الإسهال على الأوساط الزراعية Blood agar و MacConkey agar و Eiosin Methylene Blue ووسط S.S. وتشخيصها من خلال تحديد صفاتها المظهرية والمجهرية والكيموحيوية، وكذلك عزل أنواع بكتريا حامض اللاكتيك على وسط MRS agar من عينات الألبان المحلية وتشخيصها واختبار قدرتها في تحمل أملاح الصفراء والحامضية. كما تم تقدير المركبات الفعالة في المستخلص المائي لنبات الصبار قبل وبعد تخميره بالعزلات لبكتريا حامض اللاكتيك الأكثر فاعلية كمعززات حيوية Probiotics، وتقدير فاعليتها كمضادات أكسدة فضلا في قدرتها في التثبيط الميكروبي للعزلات المسببة للاسهال، إضافة إلى تحديد تأثيراتها في صفات صورة الدم وبعض المعايير الكيموحيوية وتوازن الميكروبيا في أمعاء الأرانب المختبرية المعطاة منها بجرعات يومية فمويا بمقدار 1 مل من عصير الألوفيرا و 1 مل من المعزز الحيوي بواقع جرعتين يومياً لكل منها لمدة 28 يوما.
بينت النتائج إيجابية النمو البكتيري لعينات الإسهال بأعداد 120 (80%) عزلة بكتيرية من المجموع الكلي، إذ سجلت أعلى نسبة إصابة في أخماج الإسهال من بكتريا Salmonella التي بلغت 65 (43.3%) تلتها بكتريا E.coli بواقع20 (13.3%) والنوع Cholera15(10%)، والنوع Shigella بواقع12(8%) والنوع Proteus, بواقع 8(5.3%) ، ثم تلتها فطريات الكانديدا بواقع 30(20%). كما تم عزل13عزلة من بكتريا حامض الاكتيك وتم الحصول على (5) عزلات مشخصة بأنها من النوع Lactobacillus casei (38.4%) و 5 عزلات تعود إلى Bifidobacterium bifidum (38.4%) و 3 عزلات تعود إلى النوع Lb.plantarum؛ )23.07%(.واختبار العزلات حسب مقاومتها لاملاح الصفراء والحموضة تم اختيار بكتريا Lb.plantarum , Bifidobacterium Lactis لكونهما الأكثر مقاومة ونمواً. وأظهرت النتائج أن كمية الفينولات الموجودة في العصير بطريقة HPLC قد انخفضت بعد التخمير ببكتريا حامض الاكتيك لاسيما في حالة مزج التنمية لكلا المعززين الحيويين.
كما أظهرت النتائج ارتفاع نشاط مضادات الأكسدة بعد التخمير مقارنة مع المستخلص المائي للصبار قبل التخمير، كما تبين انخفاض قيمة pH مستخلص الصبار بعد التخميير بنوعي بكتريا حامض اللاكتيك لتكون عند 4.5 مقارنة مع قبل التخمير 6. كما تم تحديد التركيز المثبط الأدنى لمستخلص الصبار ضد البكتريا المرضية عند استخدام تراكيز 10،20، 30 % حيث كان التركيز المثبط الأدنى عند 10%،وقد ارتفعت كفاءة التثبيط لكل من المستخلص المتخمر ضد الأنواع البكتيرية وخميرة Candida لاسيما في حالة التخمير بالنوع B.lactis.
كذلك اظهرت نتائج التجربة الحيوية عند الإعطاء الفموي لكل من مستخلص الصبار غير المتخمر أو المتخمر بنوعي المعزز الحيوي في تحسين معايير صورة الدم، وقيم الكلوبيولينات المناعية IgG، IgA و IgM وتحسين معايير مرتسم الدهون وارتفاع أعداد بكتريا بكتيريا حامض اللاكتيك الذي قابله انخفاض الأنواع البكتيرية المعوية المرضية مقارنة مع قيم أعدادها في أمعاء الأرانب المختبرية المصابة بالإسهال بتأثير كل من بكتريا Salmonella أو خميرة Candida.